إنقاذ آلاف من عمال المناجم الأوكرانية بعد انقطاع الكهرباء جراء هجمات روسية
إنقاذ آلاف من عمال المناجم الأوكرانية بعد انقطاع الكهرباء جراء هجمات روسية
أعلنت السلطات الأوكرانية أن آلافاً من عمال المناجم في جنوب شرقي البلاد نجوا من خطر داهم بعد انقطاع التيار الكهربائي عن ثمانية مناجم نتيجة لهجمات روسية استهدفت البنية التحتية للطاقة، وتمكنت فرق الطوارئ من إعادة جميع العاملين إلى سطح الأرض بسلام في واحدة من أكثر الحوادث خطورة منذ بداية الحرب.
هجوم جديد على قطاع الطاقة
وقالت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا هرينتشوك الخميس إن روسيا تواصل ما وصفته بـ"إرهاب الطاقة"، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير عرّض حياة الآلاف من عمال المناجم للخطر، وأكدت أن انقطاع الكهرباء المفاجئ تسبب في توقف أنظمة التهوية والإنارة والمصاعد في ثمانية مناجم عاملة في المنطقة الصناعية الجنوبية الشرقية، ما تطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ العاملين وفق وكالة الأنباء الألمانية.
عملية إنقاذ واسعة وآمنة
وبحسب وزارة الطاقة الأوكرانية، كان هناك ما مجموعه ألفان وخمسمئة وخمسة وتسعون عاملاً تحت الأرض لحظة انقطاع الكهرباء، وقد تم إخراجهم جميعاً دون تسجيل أي إصابات أو وفيات، وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الفنية تعمل على إعادة تشغيل المنشآت المتضررة وضمان عدم تكرار الحادث في ظل تزايد الهجمات الروسية على مرافق الطاقة.
أزمة كهرباء خانقة تشتد مع الشتاء
واتهمت الوزيرة روسيا مجدداً بالسعي إلى حرمان أوكرانيا من الكهرباء والتدفئة في ذروة فصل الشتاء، مؤكدة أن الضربات المتكررة على محطات الكهرباء ومحطات التحويل تسببت في تقليص إمدادات الطاقة في عدد كبير من المناطق، بحيث لا يتجاوز توفر الكهرباء بضع ساعات يومياً في بعض المدن.
تتعرض أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف لهجمات روسية متواصلة استهدفت بنيتها التحتية الحيوية، ولا سيما قطاع الطاقة، ومع حلول فصل الشتاء، تزداد معاناة السكان بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ونقص التدفئة، وتتهم كييف موسكو باستخدام الطاقة سلاحاً لإضعاف صمودها الداخلي، في حين تؤكد روسيا أن عملياتها العسكرية تستهدف منشآت ذات طابع استراتيجي، وقد دفعت هذه التطورات الحكومة الأوكرانية إلى تعزيز إجراءات الطوارئ وتأمين مصادر بديلة للطاقة في محاولة للحفاظ على استمرارية الخدمات الأساسية للسكان والمنشآت الحيوية.











